أزهار المتقين من رياض الصالحين

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

نروي لكم اصدقاءنا آخر لحظات عاشها الخلفاء والصالحين والناس العاديين ونسأل الله ان يحسن خاتمتنا جميعا

لما نزل الموت بعبد الملك بن مروان جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت

فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال
يا ليتني كنت غسالاً
يا ليتني كنت نجاراً
يا ليتني كنت حمالاً

يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً
ثم مات


·
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..

· سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله :

· خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال

قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه

خذوا بيدي..

فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده




وهذه قصة رجل عادي يروي ما وقع له في حادثة الباخرة المصرية "سالم اكسبريس" مع زوجته التي غرقت في رحلة العودة من الحج


يقول: صرخ الجميع

(( إن الباخرة تغرق ))
فصرختُ فيها

هيا اخرجي.
فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كاملاً.
فقلت : هذا وقت حجاب !!! اخرجي
فإننا سنُهلك
قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله
فإن مت ألقى الله على طاعة
فلبست ثيابها وخرجت معي...
فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت بي..

وقالت: استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى ؟
فبكيت.. .ثم قالت: هل أنت راضٍ عنى ؟
فبكيت.. فقالت: أريد أن أسمعها.
قلت والله إني راضٍ عنك.
فبكت المرأة الشابة وقالت :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
وظلت تردد الشهادة حتى غرقت

فبكيت وانا أقول
أرجو من الله أن يجمعني بها فى الآخرة فى جنات النعيم



من عاش على شىء مات عليه

ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه


0 التعليقات:

إرسال تعليق