عاشت الأسماء: واسم اليوم إيمان

اسم يحمل من المعاني الجميلة نبرمجه اليوم في ركن وعاشت الاسماء وهو اسم إيمان....والإيمان هو نقيض الكفر ...وليكون الإنسان مسلماً عليه أن يؤمن بأركان الإيمان الستة والتي عرفها الإسلام.... ففي سورة البقرة يقول الله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله, لا نفرق بين أحد من رسله, وقالوا سمعنا وأطعنا, غفرانك ربنا وإليك المصير}(البقرة 285).
ولما سئل النبي عن معنى الإيمان قال: {أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, وتؤمن بالقدر خيره وشره}(رواه مسلم والبخاري [1]).


والإيمان في اللغة: التصديق.

والإيمان في الشرع: «أي المدلول الشرعي للإيمان» يشمل ثلاثة أسس

الأول: يقين القلب وتصديقه وإذعانه.

الثاني: الإقرار باللسان.

الثالث: التطبيق العملي، بعمل الصالحات وترك المنهيات، ويطلق عليه «عمل الجوارح.
والله قد قرن في عديد من الأيات الإيمان بالعمل وذلك بقول :"الذين آمنوا وعملوا"

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (المائدة -

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُاالزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 277)

وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آلعمران -57)

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا (النساء-57)
إذا فلا يكتمل إيمان الإنسان إلا بعمل ما آمنا به ولا مجال للقول أن الإيمان بالقلب لتكون الأفعال عكس ما آمنا به

اما من حملن اسم إيمان فلن نجد اهم من إيمان أصبحت الشاهدة العتيدة على جرائم الصهاينة و إرهابهم وهي الطفلة الرضيعة " إيمان حجو " التي استشهدت في 07/05/2001 بقذيفة ا اثقل من وزنها عدة مرات

فقد كانت والدتها يومها في المطبخ ، عندما سمعت دوي انفجار.. قفزت من مكانها من أثر المفاجأة ، غير أنها لم تكن خائفة ، لأنها اعتادت على ذلك.. اقتربت من النافذة لعلها تستطيع أن ترى مكان الانفجار..


تسمرت أمام النافذة.. أصابها الذهول عندما رأت النيران تلتهم ما تبقى من منزل جارهم "أبو أيمن

و سرحت بفكرها.. تذكرت جيرانا ماتوا تحت أنقاض بيوتهم.. تذكرت كم منهم اضطر للهرب خوفا من أن يلقى مصير الكثيرين ضحايا العنف الصهيوني.. تذكرت محمد جمال الدرة ، الذي مات تحت أنظار العالم برصاص الصهاينة المجرمين ، دون رحمة منهم أو شفقة.. و أفاقت على صراخ إيمان.. لم تستطع أن تتحرك لأنها تأخرت قليلا.. مع صراخ ابنتها نزلت قذيفة مدفعية على البيت و كأن بكاء إيمان كان إشارة القذف.. أصيبت إيمان ابنة اثني عشر شهرا بشظية قتلتها على الفور.. و التحقت بذلك بركب الشهداء.. و سجلت وصمة عار تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الأسود الحالك.. و أصيبت
أمها بشظية سقطت على إثرها فاقدة الوعي ، و لم تستطع أن ترى ابنتها إيمان وهي تحتضر.. لم تستطع أن تنظر إليها النظرة الأخيرة.. نظرة الوداع..
هذه هي جريمة وحوش العصر وعلى رأسهم ساعتها السفاح شارون الميت الحي.وزعيم جرائم صبرا وشاتيلا وعشرات المجازر الاخرى.جريمة نسأل من منا الإرهابي؟من منا قاتل الأطفال؟

بكى العالم الحر الشهيدة إيمان بدل الدموع دما وهو يرى طفلة مثقوبة البطن بقذيفة الصهاينة التي لا يمكن أن نرى في أي عصر جرائم مثل جرائمهم ولا نسمع عن قلوب تحجرت مثل قلوبهم
وسؤال نختم به:هل حقا ماتت إيمان؟
طبعا ما ماتت إيمان وهي حية عند ربها ترزق ولكن من مات هو الضمير العالمي والاخلاق والقلوب والألسنة التي سككت عن مثل هذه الجريمة البشعة ولم تطالب بقوة بمحاسبة هؤلاء السفاحين الجبناء

الخلود لك يا إيمان ولشهداء أمتنا واللعنة على قاتليكم


رحم الله شهداؤنا وأسكنهم فسيح جناته


0 التعليقات:

إرسال تعليق