ليس بوسع اليهود أن يكونوا في هذه الدنيا إلا مشردين حتى ولو توحدوا مع شياطين الأرض,ذلك قدرهم لما أغضبوا الله و كذلك يبقون...تضرع أحد علماء اليهود"بنسكير"طامعا في "طبة" أرض أينما تكون في الأرجنتين في أوغندا في....وحلم "ثيودوهرزل"بدولة يهودية في فلسطين فاعتبره قومه مختبلا خطيرا يخرف وتجاوبت بريطانيا إلى حد ما مع هذا الحلم لغايات سياسيةلكن البابا "بي العاشر" عارض ذلك بشدة و أعلن في جانفي1904 "أبدا لن تكون فلسطين بيد اليهود"ولما انتهت شناعات هتلر ضد اليهود بانهزامه العسكري فرض المنتصرون في الحرب على فلسطين اقتسام أرضها مع اليهود بقرار حاسم لا يستند إلى واقع يبرره
لقد كان على أرض فلسطين سنة 1918 سبع مائة ألف ساكن 8 بالمائة منهم يهود يتصرفون في 2,5 بالمائة من الأرض التي تبلغ جملتها27000 كلم مربع ..وفي سنة 1948 أصبح السكان 2 مليون ثلثهم يهود يملكون أقل من 6 بالمائة من الأرض وجاءت مشاريع التقسيم من قبل لجان عدة:لجنة انقليزية(1936),لجنة انقلو-أمريكية(1946)وجاء المشروع ثم القرار الأممي'1947)فمقترح التقسيم الذي أعده الوسيط الأممي"برنادوت" السويدي'(1948)و الذي عدل مشروع التقسيم الأممي لإرضاء العرب بعد رفضهم قرار الأمم المتحدة ولكنه مشروع قبر,وقد جاء في المشروع الأممي المعتمد تقسيم البلاد على النحو التالي:
لقد كان على أرض فلسطين سنة 1918 سبع مائة ألف ساكن 8 بالمائة منهم يهود يتصرفون في 2,5 بالمائة من الأرض التي تبلغ جملتها27000 كلم مربع ..وفي سنة 1948 أصبح السكان 2 مليون ثلثهم يهود يملكون أقل من 6 بالمائة من الأرض وجاءت مشاريع التقسيم من قبل لجان عدة:لجنة انقليزية(1936),لجنة انقلو-أمريكية(1946)وجاء المشروع ثم القرار الأممي'1947)فمقترح التقسيم الذي أعده الوسيط الأممي"برنادوت" السويدي'(1948)و الذي عدل مشروع التقسيم الأممي لإرضاء العرب بعد رفضهم قرار الأمم المتحدة ولكنه مشروع قبر,وقد جاء في المشروع الأممي المعتمد تقسيم البلاد على النحو التالي:
-قسم يهودي56 بالمائة من الأرض(سكانه مليونان مناصفة بين اليهود والعرب
-قسم عربي43 بالمائةمن الأرض (سكانه750ألف ليس بينهم من اليهود سوى 10 آلاف
-قسم دولي1بالمائة من الأرض سكانه 200 ألف مناصفة
وفرض العالم هذا القرار على الفلسطينين وعلى العرب عموما بالرغم من أن اليهود آنذاك كانوا1/3 جملة السكان وكانوا يتصرفون في 6 بالمائة فقط من جملة الأرض...واندلعت الحرب(حرب 1948)فسيطر اليهود على 78بالمائة من الأرض ثم و بعد حرب1967 احتلوا كامل الأرض بالإضافة إلى سيناء وهضبة الجولان
تدفق اليهود على الأرض المحتلة من48 إلى 68 فبلغ عددهم مليونان ونصف المليون أي ضعفي ما ما كان عليه جاؤوا من أوروبا الشرقية (500ألأف)و أوروبا الغربية(500ألف)و من الدول العربية(700ألف)و أجبر السكان الأصليون على الهجرة فأصبحوا مشردين بلا وطن تحت أنظار العالم وهم اليوم 3 ملايين بالأردن,مليونان ونصف بالضفة,أما بغزة (1,3)و بأراضي 48(1,2)وبسوريا'(0,5)و بلبنان(0,5)وببقية البلدان العربية (0,5)وبالعالم(0,5)...و
وقد قال ميخائيل وارشا وسكي الصحفي والكاتب الإسرائيلي و أحد المناهضين للصهيونية والذي ألف عدة كتب منها كتاب"أزمة المجتمع الاسرائيلي"فقد قال عن الاحتفالات التي قامت بها اسرائيل بمناسبة الذكرى الستين لقيام دولتها المزعومة أنها احتفالات غير مقبولة أخلاقيا لسببين
أولهما أنها احتفالات تحاول تجاهل حقيقة أن قيام اسرائيل كان على حساب شعب آخر أصبح مشردا تماما مثلما حصل في التاريخ لما قامت دولة الولايات المتحدة في شمال القارة الأمريكية على حساب الشعب الأصلي لتلك الأرض والذي أصبح مهمشا
وثانيهما أنها كذلك احتفالات غير أخلاقية لأنها تحدث في ظروف تتميز فيها اسرائيل بأنها تنتهك جميع قواعد القانون الدولي وتخرق الحقوق الانسانية المتعارفة ولا تقيم وزنا لحقوق الإنسان
وطبعا إسرائيل تقوم بكل هذا في نطاق حلمها الأكبر...و لكن ما شأننا نحن بأحلامها؟ما شأن الانسانية بطموحاتهاومغالطاتها؟ما قيمة الضمير العالمي إن هو انقلب مباركا للقوة والغطرسة والحقد والعنجهية؟
ونسأل الله أن يكون مجيؤهم إلى أرض فلسطين الآن من كل العالم هو وعد الله بزوال هذا الكيان الغاصب
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا-الإسراء-104
و هذه الآية هي من الإعجاز الغيبي الذي جاء به القرآن الكريم و تدل على أن من علامات قرب قيام الساعة هو إجتماع اليهود في مكان واحد و لم يجتمع اليهود في التاريخ في مكان واحد عبر التاريخ إلا في مؤخراً في فلسطين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق