الأقصى بين القول و الفعل

هذه مجموعة من تدخلات الأخ حسن أبو محمد على صفحات صوت الاسلام و العروبة، صوت الأصالة و الحداثة
تم جمعها في مقال واحد مع بعض التعديل و الاضافات من بعد اجازته اياها:




كل ما هو ظاهر و جلي للعيان يخفى مؤامرات تحاك في الظلام
هل أن المقدسات تعني الشيء الكثير لبني صهيون؟؟؟
هل أن المتدينين الصهاينة هم الماسكون بالحكم و هم أصحاب القرار؟؟؟
انما هي زوبعة و فرقعة اعلامية خبيثة لما عهدوه عند الجماهير العربية من ردود أفعال عاطفية غير معقلنة تتراوح بين البكاء و الشعارات و ما خبروه من موت الأنظمة العربية

زوبعة لتخفي تحركات و سياسات أصحاب القرار من بني صهيون.

ألا ترون أنه من المجحف أن نختزل القضية في المسجد الأقصى فحتى إن هدم فقد هدمت الكعبة المشرفة من قبله أربع مرات
ألا ترون أنه من المؤسف أن نستشيط غضبا من أجل الحجر ، في حين ننسى جذور القضية ، هل أن مسجد الأقصى أقدس من قطرة دم لشهيد استشهد منذ عشرات السنين بعيدا عن الأقصى و لكن لأجل الذود عن عرضه و ماله و دمه و دينه في فلسطين ،هل أن الأقصى أقدس من دمعة طفل يتيم أو أم ثكلى أو آهات شيخ مقهور

فأين تدبر هذه الاية:
" من قتل نفسا بغير نفس اوفساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا
ومن احيـــــــــــاها فكأنما احيا الناس جميعا

ألم يقل نبينا صلى الله عليه و سلم:
" ان اموالكم ودمائكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذه"بقصد مكه

و قال صلى الله عليه و سلم:
لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم

وأوثق كلامى بما قال د. راغب السرجانى:

"فإننا وإن كنا نعطي هذه القيمة الكبيرة للمسجد الأقصى، إلا أن هناك قيمة أعلى لا بُدَّ أن نثور للمساس بها، ولتكن ثورتنا هذه أعظم من ثورتنا للمسجد الأقصى، وهذه القيمة هي أرواح المسلمين التي تُزهق في فلسطين صباح مساء!
إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله وأثمن من المسجد الأقصى، بل ومن المسجد الحرام! وليس هذا كلامي إنما كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقد روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالكعبة، ويقول : " مَاأَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا"[3]. ونفس الكلام نُقل من كلام عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- نفسه[4]، فلا يجوز لنا إذًا أن نهتزَّ لحفر الأنفاق تحت الأقصى فقط، ولكن يجب أن يكون اهتزازنا أشدَّ وأقوى إذا رأينا أكثر من 360 مسلمًا يموتون في غزة من سنة 2007م إلى الآن من جرَّاء الحصار، والآلاف يموتون في قصف غزة في حربها الأخيرة، بل يجب أن يكون ردُّ فعلنا شديدًا ومهولاً إذا أُزهقت رُوح واحدة بريئة في أرض فلسطين، أو في غيرها من بقاع العالم، ولا أدري كيف يطيب لنا عيش، وكيف نستمتع بطعام وشراب، وكيف يغلبنا النعاس، ونحن نسمع ونشاهد ما يجري لإخواننا وأخواتنا وأبناء عقيدتنا، وهم يُطحنون بالآلة اليهودية المجرمة.".


فلماذا كل هذا النفير و كل هذا العويل المعهود منا في مواسم الأزمات و العدو ماض فيما هو أنكى و أخطر من تهديم الأقصى...
أليست سياساته الاستيطانية أخطر من هدم الأقصى فهي التي ستكون سببا في قلب المعادلة بتهويد كامل فلسطين و استقبال المزيد من يهود العالم بالرغم أن أعدادهم الوافدة على فلسطين قد قلت بل حتى أصبح هناك ما يسمى بهجرتهم العكسية الى مواطنهم الأصلية
فبمثل هذه السياسات الاستيطانية التوسعية سيسعى الكيان الصهيوني الى وقف نزيفه الداخلي و التضييق أكثر على أهالينا في فلسطين و التنكيل بهم و تهجيرهم

ألسيت ذيول الصهاينة المتمسكة بالسلطة الفلسطينة هي أخطر من هدم الأقصى

أليست سياسة المفاوضات العقيمة التي بدأت منذ 17 سنة هي أخطر من هدم الأقصى
.......الخ

ألسنا نحن أنفسنا أخطر على القضية من هدم الأقصى
أين صلاتنا في وقتها؟؟
أين اسلامنا السمح الوسطي؟؟؟
أين وفاؤنا لعهودنا؟؟؟
أين سعينا للأخذ بالأسباب؟؟؟
أين سعينا لتغيير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا؟؟؟

كم من باك و متباك على هذه الصفحة و الصفحات الأخرى و كم من عازف لألحان شتة من الشعارات؟؟
و لكن عندما تدعوه الى تغيير النفس نحو الأفضل و الى تصور أفعال تكون ذات جدوى على المستوى الواقعي لنصرة كامل فلسطين لا الأقصى فقط، فلن تجد الا من رحم ربي

علنا كل مرة نستوعب و نفهم العبر
فالقضية ليست مسجدا و منبرا و حجرا

فان كانت كذلك فقد هدمت الكعبة مرة بعد مرة
فأفيقوا من سباتكم و اسعوا الى ما ربكم به أمر


كيف لنا أن نفيق العباد باسم المقدسات و المقدس عندهم مفقود، فهل صلاتنا
مقدسة، هل أعراض الناس عندنا مقدسة،هل عهودنا مقدسة،هل العلم عندنا مقدس ، و نحن أمة إقرأ ، فان
كانت البديهيات عنا بعيدة عن التقديس فما بال الحجر؟؟؟

جيد أن نستثمر أحاسيسنا و غيرتنا على المقدسات و استغلالها و توجيهها الى ما ينفع القضية
و لكن ان كانت هذه الأحاسيس وقتية انفاعلية غير مؤسسة على أرض صلبة و هي الايمان القوي بالله و غير مرتوية بصالح الأعمال و كانت في نفوس مزلزلة من حيث اخلاصها لله و من حيث سلوكها،
هل ترون أن الله سيباركها؟
هل ترون أنها ستؤتي أكلها
بل ستكون كمن يتاجر أو يستثمر مالا حراما.
بسم الله الرحمان الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء

و ها نحن لسنا ببعيدين عن الانتفاضة الثانية من أجل الأقصى التي كانت أشد وقعا و أكثر فعالية و لكن أين نتائجها
أين ايجابياتها؟؟؟؟

لقد صارت انفعالتنا و ردات فعلنا عمليات تصعيد للكبت اليومي الذي يعيشه المواطن العربي بعيدة عن الغاية الحقيقية
غير مؤسسة على مرجعية عقائدية سليمة كامنة في قلب سليم

و لنرجع الى سيرة حبيبنا و مصطفانا خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم:
هل عندما جهر بالدعوة الى الواحد الديان ، كانت أولوياته تطهير الكعبة من الأوثان؟؟؟؟
هل كانت أولوياته، عندما استقر في المدينة المنورة، فتح مكة سيما و أن الكفار يطوفون بها نساء و رجالا و هم عري دون ملابس؟؟؟؟

انما كانت أولوياته تصحيح العقيدة و التأكيد على العبادات و السمو بالمعاملات

هل بعد فتح مكة، اتجه مباشرة صلى الله عليه و سلم لفتح القدس سيما و أنها من المقدسات؟؟؟
بل عكف على تثبيت أركان الاسلام و الدعوة الى الله
في الجزيرة العربية

فعلينا أن نعالج ذاتنا أولا و نحدد أولوياتنا و أن نعمل بصفة مستمرة على ترسيخ الفضيلة المبنية على عبادات متواصلة و مخلَصة لله
و أن نحدد مقدساتنا الأوْلى باهتمامنا
فأيهم أكثر تقديسا أن أصون عرضي أو أن أبكي على القدس’؟؟؟
فكم من متباك و ناحب على القدس و لكنه راض غير مكترث أو منتبه لما تلبسه زوجته أو أخته و ما تثيره من فتنة في المجتمع؟؟؟
فهل أن استثمار بكائه و نحيبه لنصرة الأقصى سيكون ذا جدوى أو سيباركه الله؟؟؟؟؟
أيهم أقدس أن أحافظ على صلاتي و أتقنها و أخلص فيها أو أن أبكي الأقصى و أعربد و أزمجر و أهدد في حين أني تارك للصلاة أو مضيعها أو قائم بها كاجراءات إدارية غير مدرك حلاوة الايمان بها؟؟؟؟
.....الخ و القائمة تطول

يجب أن تكون انفعالاتنا معقلنة و مستمرة تسير ضمن منهجية محددة ، تكون فيها الأولويات مضبوطة، لا أن تكون موسمية وليدة استفزازات العدو و عبارة عن عملية تصعيد للكبت اليومي للمواطن

و كما قال رسولنا صلى الله عليه و سلم :

: (إن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل

فالفكرة الأساسية التي أردت تمريرها هي أن لا نختزل قضيتنا في مسجد و حجر
فحتى دماؤنا و عرضنا و أموالنا هي من أهم مقاصد الشريعة
و الدعوة الى اصلاح الذات و تغيير النفس الى الأفضل يجب أن تكون دعوة مستمرة و هي أصل من أصول الدين و أولوياته .
و أن نتجاوز الشعارات أو الاكتفاء بنشر المقالات و الصور و الفيديوهات
و الانفعالات الموسمية التي هي رهينة استفزازات العدو و التي تكون انفعالات غير مدروسة مصحوبة اما بالبكاء و التباكي أو الشتم و تبادل التهم و كل ذلك يصب في خانة تثبيط العزائم

لا بد من العمل المستمر خاصة بما صرنا نتوفر عليه الان من وسائل الاتصال الحديثة و ما تخوله لنا من سرعة ايصال صوت الحق
و التأثير ايجابا في الرأي العام العالمي

و لذلك وجب عليكم و علينا لزاما أن نقوم بحملات واسعة تهدف الى التعريف بعدالة القضية و مخاطبة الغرب المناصر للصهاينة
دون أن ننسى أن نعمل على نشر الفضيلة بين شبابنا
حتى يغير الله وضعنا الى الأفضل

انني لا أريد من كلامي تثبيط العزائم و الحط من المعنويات و لكن لنقف جميعا بكل صدق مع أنفسنا و لنعمل جميعا على تغيير أنفسنا نحو الأفضل
فتحرير القدس يبدأ من نفسي و نفسك
يبدأ بالسعي الى اصلاح الذات و الدعوة لله بالحكمة و الموعظة الحسنة
يبدأ من عائلتنا و محيطنا
فلو كل واحد منا احتسب اصلاح ذاته لفتح القدس و مواظبته على صلاة الفجر لفتح القدس، و اكرامه لزوجته لفتح القدس،
و رد المظالم و حقوق الناس لفتح القدس، و الكف عن أذى الناس لفتح القدس، و العمل باخلاص لفتح القدس، و اجتناب المال الحرام لفتح القدس و تجنب الرياء لفتح القدس و عدم أكل المال الحرام و مال الربا لفتح القدس، لفتحت القدس

و حتى تكون خاتمتي لكم تفاؤلية و حتى لا تتهمونني بأني أسعى الى تثبيط العزائم:)))

فاني أقول لكم ان النصر ات ان شاء الله
و أننا نعيش صحوة من الخليج الى المحيط
و أن الله يدبر الأمور بحكمته الى الأحسن و الأفضل و الى خير أمتنا

فتحرير الأقصى على يد صلاح الدين لم يتطلب قرونا بل كان الفتح بعد 91 عاما من الاحتلال الصليبي
و كانت الظروف انذاك أكثر حلكة من الظروف الراهنة من فرقة سياسية و طائفية و استقلال كل أمير بمقاطعة و من موالاة للصليبيين و من انتشار للجهل و الفقر

كما أن التاتار خرجوا من العراق بعد 93 عاما من احتلالها

و للتاريخ دورات و سنن و كما قال تعالى.:(( وتلك الأيام نداولها بين الناس ))

و قد حقق علماء الاجتماع و التاريخ في ذلك و على رأسهم العلامة ابن خلدون
فقالوا أن أعمار الدول القائمة على عصبية للعرق أو الدين يكون معدل عمرها 3 أجيال: جيل البناء و التشييد
ثم جيل محافظ على بناء آبائه، ثم جيل ثالث يضيع مشيدات الآباء و الأجداد لما وجدوه من الرخاء و الترف.
و عمر كل جيل 40 سنة
فعلى أقصى تقدير يكون عمر الدولة 120 سنة
و نحن الان في السنة 62 للكيان الصهيوني
و بعد 18 سنة سيأخذ عنهم المشعل الجيل الثالث
في حين أن جيلهم الثاني نفسه يشكو التهرم و الهجرة العكسية و الفساد و الهروب من الخدمة العسكرية

فهل تعلمون أن جنود بني صهيون يسجلون حالة انتحار كل 10 أيام، و أن 4 من 5 جنود منتحرين لم يعانوا قبل من اضطرابات نفسية؟
هل تعلم أن 40% من شباب الصهاينة بات يتهرب من الخدمة العسكرية؟
هل تعلمون أن 12% من شباب الصهاينة يعانون من اضطرابات نفسية ناجمة بالأساس عن نشأتهم في بيئة مغايرة لمواطنهم الأصلية؟
هل تعلمون أن خمس الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية هم عرب مسلمون من السكان الأصليين لفلسطين؟
هل تعلمون أن نسبة الولادة عند العرب المسلمين هي 4,5 لكل امرأة ( تتحدث إحصائيات العدو عن 3,8) مقابل 2,8 لكل إسرائيلية؟
هل تعلمون أن شعب بني صهيون سائر نحو التهرم؟ 12 % من الصهاينة تجاوز عمرهم ال65 سنة مقابل نسبة تهرم 3,5 % عند عرب ال48

هل تعلمون أن التركيبة الاجتماعية للصهاينة تركيبة هشة يحتدم فيها الصراع بين الأّشكناز المتمسكين بالسلطة و السفاراد و بين العلمانيين و الأرتودوكس المتدينين؟
هل تعلمون أن سرطان الإنحلال السلوكي و التفكك الأسري بدأ يستفحل في جسد الكيان الصهيوني الخرب؟
تجارة الجنس صارت تدر عليهم عائدات سنوية تقدر بأكثر من مليار دولارو أنّ الاتجار بالمرأة صار سببا لدخول أكثر من 3000 امرأة شهريا للإقامة في اسرائيل و أنّ العنف ضد الزوجات في تصاعد مستمر حيث تسجل جمعيات حقوق الإنسان 250 شكوى شهريا من زوجات تعرضن للضرب و في سنة 2009 تم تسجيل 150 حالة قتل زوجات من قبل أزواجهم)
هل تعلمون أن يهود العالم صار عددهم 14 مليونا فقط أي انتقص بنسبة 23 %منذ 1970؟
هل تعلمون الهوية اليهودية سائرة نحو الاضمحلال و ذلك لعدة عوامل أهمها الزواج المختلط؟ 70 % من نساء يهود روسيا متزوجات بأزواج لا يعتنقون الديانة اليهودية و 80 %من رجال يهود روسيا متزوجون بزوجات لا ل يعتنقن الديانة اليهودية و 48 % من إجماليي اليهود في العالم يعيشون في إطار زواج مختلط
هل تعلم أن الصهاينة لم يحققوا نصرا ميدانيا واحدا منذ 1973 و أن المقاومة الفلسطينية مازالت مستمرة مستبسلة رغم ما بذلوه للقضاء عليها؟
ألم تلاحظوا أن هذه العوامل مجتمعة كانت سببا في تراجع الهجرة إلى فلسطين المحتلة و تصاعد الهجرة العكسية للصهاينة نحو مواطنهم الأصلية أو الولايات المتحدة؟ 8800 صهيوني غادروا فلسطين المحتلة سنة 2008 مقايل 4500 سنة 2007)
ألا تلاحظون أن كيان الاحتلال بات أوهن من بيت العنكبوت؟ ألا ترون أن الله يهيئ لنا أسباب نصرٍ وعده لعباده الصالحين؟
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }

فهلاّ كنّا أهلا حتى يستعملنا الله لتحقيق وعده؟ هلاّ غيّرنا ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا؟
جميل أن نحس بأخواننا و جميل أن نهتم لأمرهم و نحزن لحزنهم
لكن فلسطين تنتظرمنا أكثر من الدمع و البكاء فلسطين تنتظر منا العمل و الدعاء
تنتظر منا أن نأخذ بأسباب النصر و نعرف بقضيتها و أن ننشر ثقافة النصر
تنتظر منا نكون من عباد الله الصالحين,أن نكون للصلاة مؤدين و للأمانة حافظين و لألسنتنا عن الباطل كافين
تنتظر منا أن نلتزم الحدود و نحفظ العهود و نجتنب الذنوب
ثم تنتظر منا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل توكلا بعد بذل وعمل


النصر آت ان شاء الله
و بأمثالكم و بمجهوداتكم ستفتح كل أبواب الخير
بارك الله فيكم و في سعيكم
و جزاكم كل خير

و أقترح على المشرفين على الصفحة أن يضعوا نداءا يناشدون فيه الأحبة أن يسعى كل واحد منهم الى تغيير شيء في نفسه نحو الأفضل و أن يحتسب ذلك التغيير لفتح القدس
:ان يتوقف على التدخين
أو أن تلتزم احدى الأخوات الفضليات باللباس الشرعي
أو رد مظلمة
أو الكف عن الأذى أو ارجاع حق لمستحقه....الخ

و تكون نيته أو نيتها أنهما غيرا ما بأنفسهما نحو الأفضل لله حتى يمكننا من النصر
:


هل نحن بعيدون عن فتح القدس أو قريبون
ألم يقل الله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلنبرهن عن قرب الفتح و النصر و لنبدأ بتغيير أنفسنا نحو الأفضل
من منكم يقلع عن التدخين و يحتسب الأجر لفتح القدس؟؟؟
و دعونا من الشعارات و البكاء و الكلام الفضفاض


هل نحن بعيدون عن فتح القدس أو قريبون
ألم يقل الله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلنبرهن عن قرب الفتح و النصر و لنبدأ بتغيير أنفسنا نحو الأفضل
من منكن من الأخوات الفضليات ستلتزم باللباس الشرعي و تحتسب الأجر لفتح القدس؟؟؟
و دعونا من الشعارات و البكاء و الكلام الفضفاض




هل نحن بعيدون عن فتح القدس أو قريبون
ألم يقل الله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلنبرهن عن قرب الفتح و النصر و لنبدأ بتغيير أنفسنا نحو الأفضل
من منكم سيواظب على صلاة الفجر في جماعة و يحتسب الأجر لفتح القدس؟؟؟
و دعونا من الشعارات و البكاء و الكلام الفضفاض




هل نحن بعيدون عن فتح القدس أو قريبون
ألم يقل الله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلنبرهن عن قرب الفتح و النصر و لنبدأ بتغيير أنفسنا نحو الأفضل
من منكم سيعمل على رد حق يعتذر عما بدر منه من صاحب الحق و يحتسب الأجر لفتح القدس؟؟؟

و دعونا من الشعارات و البكاء و الكلام الفضفاض



هل نحن بعيدون عن فتح القدس أو قريبون
ألم يقل الله تعلى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلنبرهن عن قرب الفتح و النصر و لنبدأ بتغيير أنفسنا نحو الأفضل
من منكم سيعمل على أن يصل رحمه و يعيد العلاقات المقطوعة مع أحد أقربائه و يحتسب الأجر لفتح القدس؟؟؟

و دعونا من الشعارات و البكاء و الكلام الفضفاض


الخ



حسن أبو محمد


0 التعليقات:

إرسال تعليق